السبت، 17 أبريل 2010

صورة الغرب فى الرواية العربية


صورة الغرب فى الرواية العربية
كتب :عماد عبد الحكيم
عقد نادى الأدب أمس 18/4/2010ندوة نقدية عن صورة الغرب فى الرواية العربية ، تحدث فيها د. محمد سيدعبد التواب فى ابداية طرح سؤال .هل هناك فى البدايات دور لأمريكا فى الرواية العربية ..؟هناك رواية لدكتور سليم سركيس 1905 وهى القلوب المتحدة فى الولايات المتحدة والأحداث فيها حقيقية عن شاب سورى حب وتزوج فتاة أمريكية غنية جدا رغم معارضة أهلها والرواية بها صور توثقيه للأحداث ، وما يهمنا بها هى صورة الغرب أو الأمريكان للعرب ويتضح هذا من موقف الأخ الأكبر للفتاة والنظرة المغلوطة تجاه العرب أوالأتراك- وهو الاسم الشائع فى هذا الزمن لكل سكان المنطقة العربية- عندما قال لها " ياشقية لقد سلمتى نفسك لجاهل تركي ألا تعرفين أن الأتراك يتزوجون عشرات النساء " .ومن خلال هذه الرواية يتضح نظرة الأمريكان منذ البدايات للعرب ووصفهم بالجهل والمغالطة الواضحة فى تزييف الوعى دون دراسة للأخر ، وهناك أربعين رواية فى البدايات لو استطعنا دراستها نستطيع أن نتفهم الغرب أكثر وكيف تكون العلاقة التاريخية مع الغرب منذ الحروب الصليبية حتى زرع الكيان الاستيطاني فى المنطقة ولأن التقدم التكنولوجى والسياسى وتأخر الأنظمة العربية وضع للغرب وأميركا السيطرة التامة على العرب .أين الإشكالية ؟ الإشكالية تكمن فى أن الغرب المستعمر والباطش وهو أيضاً الغرب المتقدم والحداثى الذى يملك تقنية العلم وهو المصدر لنا الأفكار ومن خلال عواصمه يصنع سياستنا ويجبرنا على أن نرى ما يراه هو عن أنفسنا فى الشرق وأنه عالم من ألف ليلة وليلة ، وتظل هذه الصورة عالقة فى ذهن الغربى حتى الآن من جهة ، ومن جهة أخرى يعمل الشرق على ترسيخ هذه الصورة ، إذن فى الحالتين الغرب هو من يحكم على الرغم من أن هذا التقسيم بين الغرب والشرق هو تقسيم كاذب وفى الواقع لا يوجد غرب ولا شرق ، ومنذ نزهة الادريسى عام 1466 وتقسيمه الأرض إلى أربعة أجزاء بينها بحر الظلمات ورفضه وجود حياة خلف المحيط .
المداخلات
الروائى أحمد قرنى : أرى المسألة بشكل مختلف ويجب أن نعترف لهم بالفضل كما اعترفوا لنا فى السابق لأن نشأة الرواية من الغرب والنظريات الأدبية من هناك وستظل الثقافات تتصارع وبعد رفع الوصاية من الغرب ى القرن الماضى فرضت الوصاية من السلطة وهى السبب فى ما نحن عليه الآن فيجب رفع هذه الوصاية على الكتاب فى الشرق وتوقف دخول السياسة على الأدب وصنع أبطال لمجرد التمرد على السلطة ، والمهتمين فى الغرب يعرفون الكتاب الحقيقيين ، ولكن دخول السياسة يحد من اللعبة .الشاعر أحمد عبد الباقى :الصديق أحمد قرنى يشير الى نظرية المؤامرة ولكن الواقع الثقافى نتيجة الهزيمة الحضارية انقسم بين الانبهار والعداء ، وأنا مع فهم ودراسة البدايات لأنها لحظة طازجة ولم تتلوث لفهم الواقع .وكانت هناك مداخلات هامة للقاص أحمد طوسون ولمقدم الندوة المسرحي أحمد الأبلج

ليست هناك تعليقات: